اعتصام لطلاب الجامعة اللبنانية في الشمال: لا وطن بدون تعليم عالٍ لائق
نفذت المنظمات السياسية و الشبابية في لبنان اعتصاماً في مبنى الجامعة اللبنانية الفرع الثالث في الكورة، شارك فيه ممثلون عن القطاع الشبابي في تيار العزم، إلى جانب ممثلين عن كل من قطاع الشباب في تيار المستقبل، مصلحة الشباب في حزب القوات اللبنانية ، رابطة الطلاب المسلمين، الحزب القومي السوري الاجتماعي، تيارالمردة ورابطة طلاب ااشمال و اللجان الطلابية في كليات الشمال.
ورفع الطلاب لافتات حملت شعارات استنكرت الإضراب الأساتذة وطالبت باستئناف العام الجامعي، معبرة في المقابل عن دعمها للأساتذة في مطالبهم المحقة.
وألقى مسؤول شؤون الجامعات في شباب العزم المحامي طلال ندا كلمة باسم الطلاب كلمة قال فيها:
”لقد حرم الشاب اللبناني، للأسف، من المسكن والوظيفة، فما عاد يسعى إلا لشهادة لائقة كشهادة جامعتنا، يخرج بها حيثما أراد، ويفتخر بها. وها هو عنصر الشهادة أيضاً ينضم إلى لائحة الأحلام.
و أضيف هنا أن لا شهادة مناسبة دون علم سليم، ولا علم سليماً دون معلم لائق، ولا جامعة في لبنان تسبقنا إلى الصدارة، فتحية احترام للأساتذة الدكاترة”.
وأكد ندا أن “مطالبهم محقّة وصرخاتهم مؤلمة، جامعتنا محتاجة فقيرة، ولا نقبل أن يُمسّ بموازنتها. ولكن نتمنى ألا نكون أكثر المتضررين، فمشاريع تخرجنا وأبحاثنا العلمية ستتأخر، وأسفارنا ستتعرقل، وعامنا الدراسي سيتوقف”.
ولفت ندا إلى أنه “لا وطن دون تعليم عالٍ لائق، ولا أجيال واعية مثقفة دون علم ومعرفة”.
وختم ندا بالقول: “نحن نتوق للعودة إلى مقاعد الدراسة حيث يجب أن نكون و يجب أن نتواجد. إن هذه الجامعة التي آمنا بها و آمنت بقدراتنا تستحق منا اليوم أن نرفع الصوت عاليا لنطالب بالفم الملآن بعودة الحياة إلى عروق هذا الصرح الغالي بأي صيغة ترتؤونها تحيد الطلاب من اتون صراعات لن يدفع ثمنها الا نحن من مستقبلنا و حياتنا العلمية و العملية. عشتم، عاشت الجامعة اللبنانية، جامعة الفقير والغني، عاش لبنان”.
وألقى مسؤول شؤون الطلبة في تيار المستقبل جلال عون كلمة باسم المنظمات الشبابية اللبنانية، استغرب فيها استمرار إضراب الأساتذة معلناً في المقابل الوقوف إلى جانب مطالبهم، وقال: “كنا و سنبقى إلى جانبهم في مطالبهم المحقة و هذا ما عكسناه مراراً و تكراراً مثلما كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري ينظر إلى جامعة الوطن”.
ولفت أن الطلاب يخشون على مصير العام الدراسي، “و خصوصا أن الجامعات الأخرى قد شارفت سنتها الأكاديمية على النهاية و هناك امتحانات دخول قد حدد موعدها، و مصير ٨١٠٠٠ طالب مهدد أيضاً فلا بد من الوقوف وقفة مسؤولة حيال هذا الخطر الذي يهدد جامعتنا الوطنية”.
وخاطب عون الطلاب بالقول: “نعدكم بأننا لن نستكين و لن نهدء حتى تحقيق حقوق الطلاب من اسراع العمل بمجمع العبدة و تسريع الانتقال في طرابلس إلى اعادة النظر في بعض المناهج و الانظمة المعتمدة في الجامعة”.
وتابع يقول: “إن الجامعة اللبنانية لم تفرق بين طوائف و مذاهب، بين منطقة واخرى، بين مستوى اجتماعي واخر. لطالما كانت هذه الجامعة معبراً للاحلام والطموحات والتألق. اما اليوم، وإزاء هذه الأزمة التي نمر بها نرى جامعة بأعمدة فقط، لا روح فيها، لا أحلام فيها.. يريدون ان ينتزعوا اخر طلقةٍ لنا في هذا البلد.. لطالما كان سلاحنا العلم ولا شيء غير العلم. فعن اي علمٍ ومستقبلٍ تتكلمون وانتم اليوم ايها الدكاترة والاساتذة الافاضل قد دخلتم في الاسبوع الرابع للاضراب.. وما ذنب التلاميذ في هذه اللعبة”..
إلى ذلك، تحدث عدد من الطلاب مؤكدين على حقهم في تلقي التعليم الجامعي اللائق، مستغربين الحديث عن تقليص موازنة الجامعة اللبنانية، وما نتج عن ذلك من أثر سلبي على العملية التربوية برمتها.